تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ٱلَّذِينَ يُظَٰهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَٰتِهِمۡۖ إِنۡ أُمَّهَٰتُهُمۡ إِلَّا ٱلَّـٰٓـِٔي وَلَدۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَيَقُولُونَ مُنكَرٗا مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ وَزُورٗاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞ} (2)

بسم الله الرحمن الرحيم قوله : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها . . . } الآية قال : كان طلاق أهل الجاهلية ظهارا ، يقول الرجل لامرأته : أنت علي كظهر أمي ، وكانت خولة بنت ثعلبة تحت أوس بن صامت فظاهر منها ؛ فأتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إنه حين كبرت سني ظاهر مني ، قال الكلبي : وقالت : فهل من شيء يجمعني وإياه يا رسول الله ؟ فقال لها : ما أمرت فيك بشيء ، ارجعي إلى بيتك فإن يأتني شيء أعلمتك به ، فلما خرجت من عنده رفعت يديها نحو السماء تدعو الله ؛ فأنزل الله : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها . . . } إلى قوله : { وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا } كذبا ، حيث يقول : أنت علي كظهر أمي فيحرم ما أحل الله قال : { وإن الله لعفو } عنهم { غفور }( 2 ){[1369]} .


[1369]:انظر: سنن ابن ماجة (1/66)، والفتح الرباني (18/297)، والطبري (28/2)، ومستدرك الحاكم(2/481)، والنكت (4/198)، والدر المنثور(6/179)، واللباب (206).