الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلَّذِينَ يُظَٰهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَٰتِهِمۡۖ إِنۡ أُمَّهَٰتُهُمۡ إِلَّا ٱلَّـٰٓـِٔي وَلَدۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَيَقُولُونَ مُنكَرٗا مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ وَزُورٗاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞ} (2)

{ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ منكم مِن نِّسَآئِهِمْ } ، قد ذكرنا اختلاف القرّاء في هذا الحرف في سورة الأحزاب .

{ مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ } قرأ العامّة بخفض التاء ومحلّه نصب ، كقوله سبحانه :

{ هَذَا بَشَراً } [ يوسف : 31 ] . وقيل : ( بأمهاتهم ) . وقرأ المفضّل بضمِّ التاء . { إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً } أي كذباً ، والمنكر : الذي لا تعرف صحّته . { وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } .