قوله جلّ ذكره : { الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ الائي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ القَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌ غَفُورٌ } .
قَوْلُ الذين يقولون لنسائهم - جرياً على عادة أهل الشِرْكِ - أنتِ عليَّ كظهر أمي . . هذا شيءٌ لم يَحْكُمْ الله به ؛ ولا هذا الكلامُ في نَفْسِه صِدْقٌ ، ولم يثبت فيه شَرْعٌ ، وإنما هو زورٌ مَحْضٌ وكَذِبٌ صِرْفٌ .
فَعَلِمَ الكافةُ أن الحقائق بالتلبيسِ لا تتعزّز ؛ والسَّبَبُ إذا لم يكن صحيحاً فبالمعاودةِ لا يثبت ؛ فالمرأةُ لمَّا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولَه " بِنْتِ عنه " - كان واجباً عليها السكونُ والصبرُ ؛ ولكنَّ الضرورةَ أنطقتها وحَمَلتْهَا على المعاودة ، وحصلت من ذلك مسألة : وهي أن كثيراً من الأشياء يحكم فيها ظاهرُ العلمِ بشيء ؛ ثم تُغَيِّر الضرورة ذلك الحُكْمَ لصاحبها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.