{ وما كان استغفار إبراهيم لأبيه . . . } الآية .
قال قتادة : ذكر لنا " أن رجلا قال لنبي الله صلى الله عليه وسلم " : إن من آبائنا من كان يحسن الجوار ، ويصل الأرحام ، ويفك العاني ، ويفي بالذمم ؛ أفلا تستغفر لهم ؟ قال : بلى ، فوالله إني لأستغفر لوالدي ؟ كما استغفر إبراهيم لأبيه . فأنزل الله –سبحانه- : { وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه }{[442]} .
{ فلما تبين له أنه عدو لله } أي : مات على شركه { تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم } قال ابن عباس : الأواه : الموقن{[443]} . وقال ابن مسعود : هو الدعاء{[444]} . قال محمد : وذكر أبو عبيد أن هذا التفسير أقرب في المعنى ؛ لأنه من التأوه ، وهو من الصوت ، منه قول الشاعر :
فأوه بذكراها إذا ما ذكرتها *** ومن بعد أرض دونها وسماء{[445]}
قال محمد : يقال : ( أوه ) بتسكين الواو وكسر الهاء ، و ( أوه ) مشددة ، يقال : آه الرجل يئوه إذا قال : أوه من أمر يشق عليه ، ويقال : تأوه الرجل ، والمتأوه : المتلهف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.