تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} (118)

{ وعلى الثلاثة } أي : وتاب على الذين خلفوا عن غزوة تبوك ؛ وهم الذين أرجوا في الآية الأولى في قوله عز وجل : { وآخرون مرجون لأمر الله } [ التوبة : 106 ] وهم : كعب بن مالك ، وهلال بن أمية ، ومرارة بن ربيعة .

{ حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت } أي : بسعتها { وظنوا } علموا { أن لا ملجأ من الله إلا إليه } بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أمر الناس ألا يكلموهم ولا يجالسوهم ، ثم أرسل إلى أهليهم ألا يؤوهم ولا يكلموهم ؛ فلما رأوا ذلك ندموا وجاءوا إلى سوارى المسجد ، فأوثقوا أنفسهم ؛ حتى أنزل الله -عز وجل- توبتهم في هذه الآية .