{ وما كان استغفار إبراهيم لأبيه عن موعدة وعدها } إبراهيم ، { إياه } بقوله : لأستغفره لك ، أي : أطلب المغفرة من الله ، أو وعدها أبوه إياه أي : إبراهيم وهي عدته بالإيمان والأول{[2092]} أصح عن علي رضي الله عنه أني سمعت رجلا يستغفر لأبويه المشركين فنهيته ، فقال : ألم يستغفر إبراهيم عليه السلام لأبيه فذكرت ذلك للنبي- صلى الله عليه وسلم – فنزل " ما كان للنبي " إلى قوله : " إن إبراهيم لأواه حليم " {[2093]} ولما استأذن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - في الاستغفار لأمه فلم يأذن رحم عليها وبكى فجاء جبريل عليه السلام لقوله : " وما كان استغفار إبراهيم " الآية وقال : تبرأ أنت من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه ، { فلما تبين له } بالوحي أو بموته على الكفر ، { أنه عدو لله تبرأ منه } ما دعا له بعد ، { إن إبراهيم لأواه } متضرع كثير الدعاء أو الرحيم{[2094]} أو الموقن{[2095]} بلسان الحبشة أو المؤمن{[2096]} التواب أيضا بلسانهم أو المسبح أو كثير{[2097]} الذكر والتسبيح أو فقيه{[2098]} أو يتأوه{[2099]} من الذنوب كثيرا نقل أنه عليه السلام يتنفس تنفس الصعداء كثيرا ويقول آه من النار قبل أن كثيرا لا ينفع آه ، { حليم } صبور على الأذى صفوح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.