{ والذين اتخذوا مسجدا ضرارا . . . } إلى قوله : { والله عليم حكيم } تفسير الحسن " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حين غزوة تبوك نزل بين ظهراني الأنصار وبنى مسجد قباء -وهو الذي أسس على التقوى- وكان المنافقون من الأنصار بنوا مسجدا ؛ فقالوا : نميل به فإن أتانا محمد فيه وإلا لم [ . . . . ]{[439]} ونخلوا فيه لحوائجنا ونبعث إلى أبي عامر الراهب لمحارب من محاربي الأنصار كان يقال له : أبو عامر الراهب ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسره فيأتينا ؛ فنستشيره في أمورنا ، فلما بنوا المسجد ؛ وهو الذي قال الله -عز وجل- : { الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين } أي : بين جماعة المؤمنين { وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل } يعني : أبا عامر ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر الوحي لا يأتيهم ولا يأتونه ، فلما طال ذلك عليه دعا بقميصه ليأتيهم ، فإنه ليزره عليه إذ أتاه جبريل ، فقال : { لا تقم فيه أبدا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.