تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (117)

{ لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة } أي : في وقت العسرة { من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم } أي : تميل عن الجهاد ؛ فعصمهم الله -عز وجل- من ذلك ؛ فمضوا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال قتادة : أصابهم في هذه الغزوة جهد شديد ، حتى لقد بلغنا أن الرجلين كانا يشقان التمرة بينهما ، وكان النفر يتداولون التمرة بينهم يمصها هذا ، ثم يشرب عليها من الماء ، ثم يمصها الآخر .