تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّهُۥ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدٗا فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡخِزۡيُ ٱلۡعَظِيمُ} (63)

{ ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله } أي : من يعاد الله ورسوله .

{ فإن{[426]} له نار جهنم } . قال محمد : قوله : { من يحادد الله ورسوله } معناه : من يكون في حد ، والله ورسوله في حد ؛ أي : جانب . وتقرأ ( فأن له ) بالفتح والكسر فمن كسر فعلى الاستئناف ؛ كما تقول : فإن له نار جهنم ، ودخلت ( إن ) مؤكدة . ومن قرأ بالفتح ( فأن له ) ، فإنما أعاد ( أن ) الأولى توكيدا ؛ لأنه لما طال الكلام كان إعادتها أوكد{[427]} .


[426]:هي قراءة أبي عمرو، والجمهور قرأ "فأن" انظر / الدر المصون (3/480).
[427]:انظر/الدر المصون (3/479.