قوله : { ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله } إلى قوله : { تحذرون }{[29156]}[ 63 ، 64 ] .
" أن " بدل من الأولى عند الخليل وسيبويه{[29157]} .
وقال المبرد والجرمي{[29158]} : " أن " الثانية مكررة للتوكيد{[29159]} .
وقال الأخفش{[29160]} : " أن " في موضع رفع بالابتداء ، والمعنى : فوجوب النار{[29161]} له .
وأنكر ذلك أبو العباس ؛ لأن{[29162]} " أن " المشددة المفتوحة لا يبتدأ بها ، ويضمر الخبر{[29163]} .
وقال علي بن سليمان : " أن " في موضع رفع على إضمار مبتدأ ، والمعنى{[29164]} : فالواجب أن له النار{[29165]} .
وكلهم أجاز كسر{[29166]} " أن " ، واستحسنه سيبويه{[29167]} .
ومعنى الآية : ألا يعلم هؤلاء المنافقون { أنه من يحادد الله } ، أي : يجانبه ويعاديه وحقيقته : أنه يقال{[29168]} : حادّ فلان فلانا ، أي : صار في حد غيره حده{[29169]} ، { فأن له نار جهنم خالدا ( فيها ) }{[29170]} ، أي : لابثا أبدا ، { ذلك الخزي العظيم }[ 63 ] ، أي : الهوان{[29171]} والذل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.