تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ} (65)

{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب } إلى قوله : { بأنهم كانوا مجرمين } قال الكلبي : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من تبوك بينما هو يسير إذا هو برهط أربعة يسيرون بين يديه ؛ وهم يضحكون ، فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم يستهزئون بالله- تعالى ذكره- ورسوله وكتابه . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر ، فقال : أدركهم قبل أن يحترقوا ، واسألهم : مم يضحكون ؟ فإنهم سيقولون مما يخوض فيه الركب إذا ساروا . فلحقهم عمار ، فقال : مم تضحكون ؟ وما تقولون ؟ فقالوا : مما يخوض فيه الركب إذا ساروا . فقال عمار ( عرفناه ) الله -عز وجل- وبلغ الرسول احترقتم لعنكم الله وكان يسايرهم رجل لم ينههم ، وجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعتذرون ؛ فأنزل الله -عز وجل- :