وقوله تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) في الآية دلالة أنهم علموا أنهم معاندون[ في الأصل وم : معاندين ] في صنيعهم ، وعلموا أن من عاند وكابر بغير حق ( فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ ) .
وقوله تعالى : ( يُحَادِدْ اللَّهَ ) يحتمل يعاند الله وقيل يشاقق الله ، ويخالف الله ، وهو واحد .
وقوله تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا ) يخرج على وجهين :
أحدهما : أي قد علموا ( أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ ) ما ذكر . لكنهم عاندوا بالخلاف[ الباء ساقطة من الأصل وم ] والمحادة مع علمهم .
والثاني : أي علموا ( أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ ) ما ذكرنا أن حرف الاستفهام من الله يخرج على الإيجاب والإلزام .
وقوله تعالى : ( ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ) يحتمل وجهين : يحتمل الخزي[ أدرج بعدها في الأصل وم : أي ] الفضيحة العظمى في الدنيا ، ويحتمل ( ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ) في الآخرة[ أدرج بعدها في الأصل وم : أي ] نار جهنم خزي عظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.