ولما بين أن حلفهم هذا إنما هو لكراهة الخزي عند المؤمنين وبين{[36629]} من هو الأحق بأن يرضوه ، أقام الدليل على ذلك في استفهام إنكار وتوبيخ مبيناً أنهم فرّوا من خزي منقض فسقطوا في خزي دائم ، والخزي : استحياء في هوان ، فقال : { ألم يعلموا } {[36630]}أي لدلالتهم على الأحق بالإرضاء{[36631]} . ولما كان ذكر الشيء مبهماً ثم مفسراً أضخم ، أضمر{[36632]} للشأن فقال : { أنه } أي الشأن العظيم { من يحادد الله } وهو الملك الأعظم ، ويظهر المحاددة - بما أشار إليه الفك{[36633]} { ورسوله } أي الذي عظمته من عظمته ، بأن يفعل معهما فعل من يخاصم في حد أرض فيريد أن يغلب على حد خصمه ، ويلزمه أن يكون في حد غير حده { فأن له نار جهنم } أي فكونها له جزاء له على ذلك حق لا ريب فيه { خالداً فيها } أي دائماً من غير انقضاء كما كانت نيته المحادة{[36634]} أبداً ؛ ثم نبه على عظمة{[36635]} هذا الجزاء بقوله : { ذلك } أي الأمر البعيد الوصف العظيم الشأن { الخزي العظيم* } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.