تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَحۡذَرُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيۡهِمۡ سُورَةٞ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلِ ٱسۡتَهۡزِءُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخۡرِجٞ مَّا تَحۡذَرُونَ} (64)

{ يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم } من النفاق ؛ أي : تبين ؛ ففعل الله عز وجل- ذلك بهم ، فأخرج أضغانهم ؛ وهو ما كانوا يكنون في صدورهم . قال قتادة : وكانت هذه السورة " براءة " تسمى : فاضحة المنافقين ؛ لأنها أنبأت بمقالتهم وأعمالهم .

{ قل استهزئوا } بمحمد وأصحابه ؛ وهذا وعيد مثل قوله عز وجل : { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } [ الكهف : 29 ] .

{ إن الله مخرج ما تحذرون } ففعل ذلك بهم ، فأخرج أضغانهم ؛ وهو ما كانوا يكنون في صدورهم .