{ ألم يعلموا } أي أولئك المنافقون والاستفهام للتوبيخ على ما أقدموا عليه من الجريمة العظيمة مع علمهم بسوء عاقبتها ، أي ألم يعلموا بما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فنون القوارع والإنذارات ، وقرئ بالتاء على الالتفات لزيادة التقريع والتوبيخ .
قال الخازن : قال أهل المعاني : ألم تعلم خطاب لمن علم شيئا ثم نسيه أو أنكره فيقال له ألم تعلم أنه كان كذا وكذا ، ولما طال مكث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهر المؤمنين والمنافقين وعلمهم من أحكام الدين ما يحتاجون إليه خاطب المنافقين بقوله : ألم تعلموا ، يعني من شرائع الدين التي علمهم رسولنا .
{ أنه من يحادد الله } أي يخالفه { و } يخاصم { رسوله } وأصل المحاددة في اللغة وقوع هذا في حد وذلك في حد كالمشاققة ، يقال حاد فلان فلانا أي صار في حد غير حده ، وكأن كل واحد من المتخاصمين صار في محل غير محل صاحبه { فإن له } أي فحق أن له .
وقال الأخفش : المعنى فوجوب النار له ، وأنكره المبرد وقال هذا خطأ . { نار جهنم } جزاء { خالدا فيها } على الدوام { ذلك } أي ما ذكر من العذاب { الخزي العظيم } أي البالغ إلى الغاية التي لا يبلغ إليها غيره وهو الذل والهوان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.