الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّهُۥ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدٗا فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡخِزۡيُ ٱلۡعَظِيمُ} (63)

أخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه { ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله } قال : يعادي الله ورسوله .

وأخرج أبو الشيخ عن يزيد بن هرون قال : خطب أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال في خطبته : يؤتى بعبد قد أنعم الله عليه وبسط له في الرزق ، قد أصح بدنه وقد كفر نعمة ربه ، فيوقف بين يدي الله تعالى فيقال له : ماذا عملت ليومك هذا وما قدمت لنفسك ؟ فلا يجده قدَّم خيراً ، فيبكي حتى تنفد الدموع ثم يعيَّر ويخزى بما ضيع من طاعة الله ، فيبكي الدم ثم يعير ويخزى حتى يأكل يديه إلى مرفقيه ، ثم يعير ويخزى بما ضيع من طاعة الله فينتحب حتى تسقط حدقتاه على وجنتيه وكل واحد منهما فرسخ في فرسخ ، ثم يعير ويخزى حتى يقول : يا رب ابعثني إلى النار وارحمني من مقامي هذا . وذلك قوله { أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم } إلى قوله { العظيم } .