تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالَ ٱجۡعَلۡنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلۡأَرۡضِۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٞ} (55)

ثم قال : إني أحب أن أسمع رؤياي ، فأعادها عليه فقال الملك : ومن يكفيني هذا الأمر ؟ فقال يوسف : { اجعلني على خزائن الأرض } يعني أرض مصر { إني حفيظ عليم } بوجوه التدابير فيها وذلك أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علم أنه إذا تولى الخزائن وتمكن منها آل الأمر إليه ، فلهذا طلب ذلك ، ففوض الملك أمر مصر اليه وعزل قطفير نفسه ، وسلم سلطانه وخزائن أرضه إلى يوسف ، ودخل بيته ، وهلك العزيز في تلك الأيام ، وتزوج يوسف امرأته ، واستوى له ملك مصر فعدل فيما بينهم ، وأحبه الرجال والنساء .