{ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه } أي بلغة قومه ، قيل : كان المشركون يتعجبون من بشر يدعي أنه رسول وهو يتكلم بلسانهم فأنزل الله الآية مبيّنة أن عادة الله تعالى كذلك يعني كما أرسلناك إلى العرب بلغتهم كذلك أرسلنا كل رسول بلغة قومه فأما نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو مبعوث إلى الكل فالمراد به هاهنا قومه الذين ولد فيهم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا قومه الذين بعث إليهم لأنه مبعوث إلى الخلق كافة ، وقيل : تقدير الآية وما أرسلنا قبلك رسولاً إلاَّ بلسان قومه إلى قومه وأنه مبعوث وأنت مبعوث بلسان قومك إلى الخلق جميعاً ، قال في الغرائب والعجائب : ان الله بعث جميع الكتب إلى جبريل ( عليه السلام ) بالعربية وأمره أن يأتي رسول كل قوم بلغتهم وهذا ليس بصحيح لأن قوله : { ليبين لهم } ضمير القوم وهو العرب فيؤدي أن الله أنزل التوراة من السماء بالعربية ليبين للعرب ، قالوا : وهذا معنى فاسد ، وقوله تعالى : { ليبين لهم } ما هو مبعوث به ، يعني ليظهر لهم الدين { فيضل الله من يشاء } يعاقب ويهلك { ويهدي من يشاء } ، قيل : يلطف بمن يشاء ممن له لطف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.