تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّي وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَيۡبٗا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّٗا} (4)

ثم بيَّن تعالى ما دعا به فقال : { رب } أي يا رب { إني وهن العظم مني } أي ضعف لأنه عمود البدن وبه قوامه ولأنه أشد ما فيه وأصلبه ، فإذا وهن كان ما وراءه أوهن ، واختلف في سن زكريا ( عليه السلام ) فقيل : ستون ، وقيل : خمس وستون ، وقيل : سبعون ، وقيل : خمس وسبعون ، وقيل : خمس وثمانون { واشتعل الرأس شيباً } ، قيل : عمّ الشيب وقرب الموت ، شبّه الموت بشواظ النار في بياضه { ولم أكن بدعائك رب شقيَّاً } ، قيل : عوّدتني الإِجابة لدعائي فيما مضى وما خيَّبتني فأجبني إذا دعوتك ، وذلك أنه توسل إلى الله بما سلف من الإِستجابة ، وعن بعضهم أن محتاجاً سأله وقال : أنا الذي أحسنت إليَّ وقت كذا ، وقال : مرحباً بمن توسل بنا إلينا وقضى حاجته