الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّي وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَيۡبٗا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّٗا} (4)

و{ وَهَنَ العظم } [ مريم : 4 ] معناه ضَعُفَ ، { واشتعل } مُسْتَعَارٌ للشيْب منِ اشتعال النَّار .

وقولهُ : { وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً } شُكْر للّه عز وجل على سالف أياديه عنده ، معناه : قد أَحسنتَ إليَّ فيما سلَف ، وسعدتُ بدعائي إيَّاك فالإنعامُ يقتضي أَنْ يشفع أَوله آخره .

( ت ) : وكذا فسَّر الدَّاوُدِيُّ ، ولفظه : «ولم أَكنْ بدُعائِك رَبِّ شقيّاً » ، يقولُ : كنْتَ تعرفني الإجابَة فيما مضى ، وقاله قتادةُ : انتهى .