تفسير الأعقم - الأعقم  
{نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذۡ يَقُولُ أَمۡثَلُهُمۡ طَرِيقَةً إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا يَوۡمٗا} (104)

{ إن لبثتم } ، قيل : في الدنيا ، وقيل : في القبور { إلاَّ عشراً } ليالي من مدة ما يرون من ذلك اليوم ، قال جار الله : يستقصرون مدة لبثهم في الدنيا إما لما يعاينون من الشدائد التي تذكرهم أيام القيامة والسرور فيتأسفون عليها ويصفونها بالقصر لأن أيام السرور قصار ، وإمَّا لأنها ذهبت عليهم والذاهب وإن طالت مدته قصيرة { إذ يقول أمثلهم طريقة } أشبهَهُم بالعقل { إن لبثتم إلاَّ يوماً } ، قيل : قصر ذلك في أعينهم لما عاينوا العذاب ، وقيل : إلاَّ يوماً بعد انقطاع عذاب القبر عنهم ، ويعضده قوله تعالى { ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون }