السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذۡ يَقُولُ أَمۡثَلُهُمۡ طَرِيقَةً إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا يَوۡمٗا} (104)

{ نحن أعلم } أي : من كل أحد { بما يقولون } في ذلك اليوم أي : ليس كما قالوا : { إذ يقول أمثلهم } أي : أعدلهم { طريقة } أي : رأياً أو عملاً في الدنيا فيما يحسبون { أن } أي : ما { لبثتم إلا يوماً } أي : مبدأ الآحاد لا مبدأ العقود كما قال تعالى في آية أخرى : { يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون } [ الروم ، 55 ] ، فلا يزالون في إفك وصرف عن الحق في الدارين ؛ لأن الإنسان يموت على ما عاش عليه ، ويبعث على ما مات عليه .