فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذۡ يَقُولُ أَمۡثَلُهُمۡ طَرِيقَةً إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا يَوۡمٗا} (104)

ثم لما قالوا هذا القول قال الله سبحانه : { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً } أي أعدلهم قولاً وأكملهم رأياً وأعلمهم عند نفسه : { إن لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً } أي ما لبثتم إلا يوماً واحداً ، ونسبة هذا القول إلى أمثلهم ؛ لكونه أدلّ على شدّة الهول ، لا لكونه أقرب إلى الصدق .

/خ112