ثم ضرب لهم مثلاً فقال : { يأيها الناس ضرب مثل } يعني جعل لهم تشبيهاً { فاستمعوا له } أي تدبروا وتفكروا { إن الذين تدعون من دون الله } يعني الأوثان { لن يخلقوا ذباباً } في صغره لأن أحداً لا يقدر على الجواهر والأجسام ولا على الحياة غيره تعالى : { ولو اجتمعوا له } يعني لو اجتمع الأصنام لم يقدروا على خلق ذباب { وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه } يعني لو سلب الذباب على الأصنام شيئاً مما عليهم ما قدروا على تخليصه ، قال جار الله : وهذا ما أنزل الله على تجهيل قريش واستركاك عقولهم حيث وصفوا الأصنام بالإِلهية وهذا الخلق الأقل الأذل لو اختطف منهم شيئاً واجتمعوا على أن يتخلصوه لم يقدروا ، وقوله : { ضعف الطالب والمطلوب } كالتسوية بينهم وبين الذباب في الضعف ولو حققت وجدت الطالب أضعف وأضعف لأن الذباب حيوان وهو جماد وغالبٌ وذلك مغلوبٌ ، وعن ابن عباس : أنهم كانوا يطلونها بالزعفران ورؤوسها بالعسل ويغلقون عليها الأبواب فيدخل الذباب من الكوى فيأكله ، وقيل : الطالب الذباب والمطلوب الصنم سمي ضعيف العابد والمعبود
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.