وقوله سبحانه : { وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذباب شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ } [ الحج : 73 ] . ذكر تعالى أمر سلب الذباب ، وذلك أنهم كانوا يضمخون أوثانهم بأنواع الطِّيبِ فكان الذبابُ يتسلط ويذهب بذلك الطيب ، وكانوا يتألّمُون من ذلك ، فَجُعِلَتْ مثلاً ، واخْتَلَفَ المتأوَّلُون في قوله تعالى : { ضَعُفَ الطالب والمطلوب } فقالت فرقة : أراد بالطالب : الأصنامَ ، وبالمطلوبِ : الذبابَ ، أي : أنهم ينبغي أن يكونوا طالبين لما يسلب من طيبهم على معهود الأنفة في الحيوان ، وقيل : معناه : ضَعُفَ الكُفَّارُ في طلبهم الصوابَ والفضيلةَ من جهة الأصنام ، وضَعُفَ الأصنامُ في إعطاء ذلك وإنالته .
قال ( ع ) : ويحتمل أنْ يريد : ضعف الطالب وهو الذبابُ في استلابه ما على الأصنامِ ، وضعف الأصنام في أنْ لا منعة لهم ، وبالجملة فدلتهم الآيةُ على أَنَّ الأصنام في أَحَطِّ رُتْبَةٍ ، وأَخَسِّ منزلة لو كانوا يعقلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.