تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَّن يَسۡتَنكِفَ ٱلۡمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبۡدٗا لِّلَّهِ وَلَا ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ٱلۡمُقَرَّبُونَۚ وَمَن يَسۡتَنكِفۡ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَيَسۡتَكۡبِرۡ فَسَيَحۡشُرُهُمۡ إِلَيۡهِ جَمِيعٗا} (172)

{ لن يستنكف المسيح } لن يأنف ولن يذهب { أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون } ولا من هو أعلى منه قدراً وأعظم منه خطراً وهم الملائكة الذين حول العرش كجبريل وميكائيل وإسرافيل ومن في طبقتهم " وروي أن وفد نجران قالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لم تعيب صاحبنا ؟ قال : " ومن صاحبكم ؟ " قالوا : عيسى ، قال : " وأي شيء أقول ؟ " قالوا : تقول هو عبد الله ورسوله ؟ قال : " إنه ليس بعار أن يكون عبد الله " قالوا : بلى " ، فنزلت الآية أي لا يستنكف عيسى من ذلك فلا تستنكفوا له ولا الملائكة المقربون أن يكونوا عباد الله رد على مشركي العرب قولهم : أن الملائكة بنات الله وعلى من قال أنهم آلهة { ومن يستنكف عن عبادته } أي يأنف عن الإقرار بالعبودية { ويستكبر } عن الطاعة { فسيحشرهم إليه } أي يبعثهم ويجمعهم إليه ، أي إلى حكمه يوم القيامة