تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ إِنِ ٱمۡرُؤٌاْ هَلَكَ لَيۡسَ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَهُۥٓ أُخۡتٞ فَلَهَا نِصۡفُ مَا تَرَكَۚ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهَا وَلَدٞۚ فَإِن كَانَتَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَۚ وَإِن كَانُوٓاْ إِخۡوَةٗ رِّجَالٗا وَنِسَآءٗ فَلِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۗ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ أَن تَضِلُّواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ} (176)

{ يستفتونك } يعني يطلبون منك الفتيا { قل } يا محمد { الله يفتيكم } أي يبين لكم { إن امرؤ هلك ليس له ولد } ولا والد ، الحكم في الكلالة قيل : هو سوى الوالد والولد وعليه الأكثر { وله أخت } لأب وأم أو لأب بالاتفاق { فلها نصف ما ترك } من الميراث { وهو يرثها } يعني الأخ من الأب والأم أو من الأب يرث أخته إذا ماتت فإنه يرث جميع المال لأنه عصبة ، وعن جابر قال : مرضت فعادني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقلت : كيف أقضي في مالي وكان لي تسع أخوات ولم يكن لي والد ولا ولد ؟ فلم يجيبني بشيء حتى نزلت الآية ، وروي أنه آخر ما نزل من الأحكام كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في طريق مكة عام حجة الوداع { إن لم يكن لها ولد } أي ابن لأن الإِبن يسقط الأخ دون البنت { فإن كانتا اثنتين } أي كانت الاختين اثنتين { فلهما الثلثان مما ترك } الأخ من التركة { وإن كانوا أخوة رجالاً ونساءً } مجتمعين لأب وأم { فللذكر مثل حظ الأنثيين } سهم للأخت وسهمان للأخ { يبين الله لكم } مواريثكم { أن تضلوا } أي ألا تضلوا ، وقيل : أراد بالضلال الجهل { والله بكل شيء عليم } فيعلمكم ما تحتاجون إليه .