{ فبما نقضهم ميثاقهم لعنَّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية } يعني منعناهم الألطاف حتى قست قلوبهم وأملينا لهم ولم نعاجلهم بالعقوبة { يحرفون الكلم عن مواضعه } بيان لقسوة قلوبهم { ونسوا حظاً } وتركوا نصيباً جزيلاً { مما ذكروا به } من التوراة لأنهم حرفوها ، وقيل : تركوا نصيب أنفسهم مما أمروا به من الإِيمان بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبيان بعثه { ولا تزال تَطَّلِعُ } أي هذه عادتهم ومحيراهم وكان عليها أسلافهم فكانوا يخونون الرسل وهؤلاء يخونوك ينكثون عهدك ويظاهرون المشركين على حربك ويهمّون الفتك بك { على خائنة منهم } على نفس خائنة أو على فرقة خافية منهم { إلا قليلاً منهم } وهم الذين آمنوا منهم لم ينقضوا العهد ولم يخونوا { فاعف عنهم } يا محمد ، وقيل : الذين هموا ببسط أيديهم إليك وهو منسوخ { إنَّ الله يحب المحسنين } قيل : من أحسن بالعفو والصفح ، وقيل : أنه يرجع إلى القليل إذا حمل على أنهم مؤمنون إن الله يحبهم لأنهم محسنون ، وقيل : المحسنين يرجع إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.