{ يحرفون } يميلون . { نسوا } تركوا . { حظا } نصيبا .
{ خائنة } خيانة ، وفعلة خائنة . { فاعف } فتجاوز عن عقوبتهم .
{ واصفح } وأعرض عما كان من إساءتهم .
{ المحسنين } الذين أحسنوا بعفوهم .
{ لعناهم } أبعدناهم وطردناهم من رحمتنا .
{ فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به } فبسبب نقض بني إسرائيل عهد الله وميثاقه الذي أخذ عليهم لعنهم سبحانه وأبعدهم وطردهم عن رحمته ، ( . . فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم . . ) ( {[1701]} ) ، وجعل قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة ، لا تلين لذكر ، ولا تستجيب لموعظة ؛ وانطلقوا يغيرون كلام الله تعالى عن مواقعه ويبدلونه ، ويتجدد منهم هذا الافتراء ويتابعونه ؛ وتركوا بعضا مما وصاهم الله تعالى بأدائه ورعايته ؛ والنسيان بمعنى الترك جاء به القرآن الحكيم ، يقول مولانا العلي العظيم : ( . . نسوا الله فنسيهم . . . ) ( {[1702]} ) ؛ { ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم } ينبئ الله تعالى رسوله ، ويعلم الأمة الخاتمة أن الغدر ونقض العهد في الخلف من أبناء الغادرين من الإسرائيليين باق فيهم كما كان في الناكثين من أسلافهم ، إلا طائفة قليلة يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ؛ { فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين } لعل المراد : الأمر بالعفو عنهم في جهالة ارتكبوها ، أو حماقة عزموا عليها ، ماداموا لم يقاتلونا في الدين ، ولا عملوا على إخراجنا من ديارنا ، ولا ظاهروا على إخراجنا ، وهم مع ذلك يؤدون الجزية ، ويخضعون لما شرعه الإسلام في تعاملنا معهم ؛ { إن الله يحب المحسنين } قال ابن عباس : معناه : إذا عفوت فأنت محسن ، وإذا كنت محسنا فقد أحبك الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.