تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجٖ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (6)

{ يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة } وأنتم على غير طهور ، وقيل : إذا قمتم إلى الصلاة من نوم ، وقيل : هو كل قيام إلى الصلاة على سبيل الندب ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من توضى على طهور كتب الله له عشر حسنات " وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه كان يتوضأ لكل صلاة ، وقيل : كان ذلك واجب فنسخ { وامسحوا برؤوسكم } الباء زائدة والمراد الالصاق بالرأس { وأرجلكم إلى الكعبين } الواو للعطف والكعبان هما الناتئان على أسفل الساق { وإن كنتم جنُباً } عند القيام إلى الصلاة { فاطّهروا } بأن تغسلوا جميع أبدانكم { وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء } يعني جامعتم ، وقيل : مسستم باليد { فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيدا } قيل : وجه الأرض ، وقيل : التراب { طيباً } طاهراً { فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه } يعني من الصعيد { ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج } يعني من ضيق في الوضوء والتيمم والغسل { ولكن يريد ليطهركم } قيل : من النجاسات ، وقيل : من الذنوب { وليتم نعمته عليكم } قيل : بأخذ التيمم ، وقيل : يريد ليدخلكم الجنة ، وقيل : بالألطاف { لعلكم تشكرون } نعمته فيثيبكم