قوله : { فَبِمَا نَقْضِهِم ميثاقهم } الباء سببية وما زائدة ، أي : فبسبب نقضهم ميثاقهم : { لعناهم } أي : طردناهم وأبعدناهم { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } أي : صلبة لا تعي خيراً ولا تعقله . وقرأ حمزة والكسائي «قسِّية » بتشديد الياء من غير ألف ، وهي قراءة ابن مسعود والنخعي ويحيى بن وثاب ؛ يقال درهم قسىّ مخفف السين مشدّد الياء : أي زائف ، ذكر ذلك أبو عبيد .
وقال الأصمعي وأبو عبيدة : درهم قسىّ كأنه معرب قاس . وقرأ الأعمش «قسية » بتخفيف الياء وقرأ الباقون : { قَاسِيَةً } { يُحَرّفُونَ الكلم عَن مواضعه } الجملة مستأنفة لبيان حالهم أو حالية : أي : يبدّلونه بغيره أو يتأولونه على غير تأويله . وقرأ السلمي والنخعي «الكلام » . قوله : { وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ على خَائِنَةٍ مّنْهُمْ } أي : لا تزال يا محمد تقف على خائنة منهم ، والخائنة : الخيانة ؛ وقيل هو نعت لمحذوف ، والتقدير فرقة خائنة ، وقد تقع للمبالغة نحو علاّمة ونسّابة إذا أردت المبالغة في وصفه بالخيانة ؛ وقيل خائنة معصية . قوله : { إِلاَّ قَلِيلاً مّنْهُمُ } استثناء من الضمير في { منهم } { فاعف عَنْهُمْ واصفح } قيل : هذا منسوخ بآية السيف ؛ وقيل : خاص بالمعاهدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.