تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةٗۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُواْ حَظّٗا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٖ مِّنۡهُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱصۡفَحۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (13)

{ فبما نقضهم ميثاقهم } ( أي : فبنقضهم ميثاقهم ) { لعناهم } يعني باللعن : المسخ ؛

فجعل منهم قردة وخنازير مسخوا في زمان داود قردة ، وفي زمان عيسى خنازير { وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه } وهو ما حرفوا من كتاب الله . { ونسوا حظا مما ذكروا به } أي : نسوا كتاب الله ، وضيعوا فرائضه ، وعطلوا حدوده . { ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم } يعني : من آمن منهم .

قال محمد : الخائنة والخيانة واحدة ، وقد يجوز أن تكون الخائنة صفة للرجل كما يقال : رجل طاغية وراوية للحديث . { فاعف عنهم واصفح } وهذا منسوخ .