المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجٖ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (6)

تفسير الألفاظ :

{ المرافق } جمع مرفق وهو العظم الفاصل بين الذراع والعضد . { الغائط } المكان المطمئن من الأرض ، وكان من يريد قضاء الحاجة من العرب يخرج إلى غائط فيقضي حاجته . ثم أطلق الغائط على المادة الفضلية نفسها . { فتيمموا صعيدا طيبا } أي فاقصدوا أرضا طيبة . يقال يممه وتيممه قصده . ثم أطلق التيمم على التوضؤ بالتراب عند فقد الماء . والصعيد معناه وجه الأرض ، وقيل غبارها . { حرج } أي ضيق . يقال حرج يحرج ، ضاق .

تفسير المعاني :

يأمر الله المسلمين بالوضوء فبل الصلاة ويعلمهم فرائضها . ثم قال : وإن حدث لكم ما يوجب الوضوء أو الاغتسال ولم تجدوا ماء فاقصدوا أرضا طيبة وضعوا أيديكم عليها ، ثم أتوا بأعمال الوضوء كلها . ما يريد الله ليجعل عليكم ضيقا ولكن يريد ليطهركم ويتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون .