اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتۡكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَاۖ وَكَذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمَ تُنسَىٰ} (126)

قوله : { كذلك أَتَتْكَ } قال أبو البقاء : " كَذَلِكَ " في موضع نصب أي : حَشَرْنَا{[27311]} مثل ذلك أو فَعَلْنَا مثل ذلك أو إتياناً مثل ذلك أو جزاءً مثل إعراضِك أو نسياناً{[27312]} وهذه الأوجه التي ذكرها تكون الكاف في بعضها نصباً ( على المصدر ، وفي بعضها نصباً ){[27313]} على المفعول به .

ولم يذكر الزمخشري في غير المفعول به فقال : أي : مثل ذلك فعلتَ أنْتَ ، ثم فُسِّر بأنَّ آياتنَا أتتك واضحة مستنيرة فلم تنظر إليها بعين المعتبر ، فتركتَها وأعرضتَ عنها{[27314]} . { وكذلك اليوم تنسى } تُتْرَك في النار .


[27311]:في النسختين: حشرا.
[27312]:التبيان 2/907.
[27313]:ما بين القوسين سقط من ب.
[27314]:الكشاف 3/451.