اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (55)

قوله تعالى : { وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصالحات } الآية .

تقدير النظم : بلِّغ أيها الرسول وأطيعوا أيها المؤمنون فقد { وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ مِنْكُمْ } أي : الذين{[49]} جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح أن يستخلفهم في الأرض فيجعلهم الخلفاء والغالبين والمالكين ، كما استخلف عليها من قبلهم في زمن داود وسليمان عليهما السلام{[50]} - وغيرهما ، وأنه يمكن لهم دينهم ، وتمكينه ذلك بأن يؤيدهم بالنصر والإعزاز ، ويبدلهم من بعد خوفهم من العدوّ أمناً ، بأن ينصرهم عليهم فيقتلوهم ، ويأمنوا بذلك شرهم{[51]} .

قال أبو العالية : مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الوحي بمكة عشر سنين مع أصحابه ، وأمروا بالصبر على أذى الكفار ، فكانوا يصبحون ويمسون خائفين ، ثم أمروا بالهجرة إلى المدينة ، وأمروا بالقتال ، وهم على خوفهم لا يفارق أحد منهم سلاحه ، فقال رجل منهم : ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ، ونضع السلاح فأنزل الله هذه الآية : { وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ }{[52]} أدخل اللام لجواب اليمين المضمرة ، يعني : والله ليستخلفنهم في الأرض ليورثنهم أرض الكفار من العرب والعجم فيجعلهم ملوكها وسكانها{[53]} { كَمَا استخلف الذين مِن قَبْلِهِمْ } .

( قال قتادة : داود وسليمان وغيرهما من الأنبياء{[54]} .

وقيل ){[55]} : { كَمَا استخلف الذين مِن قَبْلِهِمْ } يعني : بني إسرائيل ، حيث أهلك الجبابرة بمصر والشام ، وأورثهم أرضهم وديارهم{[56]} . روى عدي بن حاتم قال : «أتينا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أتى إليه رجل فشكى إليه الفاقة ، ثم أتاه آخر فشكى إليه قطع النسل ، فقال : «يا عدي هل رأيت الحيرة ؟ » قلت : لم أرها وقد أتيت فيها : قال : «فإن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله » قلت فيما بيني وبين نفسي : فأين قد سعوا البلاد ، «وإن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى » . قلت : كسرى بن هرمز ، «ولئن طالت بك حياة لترين الرجل من مكة يخرج ملأ كفه من ذهب ، أو ذهب يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله ، وليلقين الله أحدكم يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له ، وليقولن : «ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك ؟ فيقول : بلى ، فيقول : ألم أعطك مالاً وأتفضل عليك » فيقول : بلى ، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا الجنة ، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم » . قال عدي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «اتقوا النار ولو بشقّ تمرة ، فمن لم يجد تمراً فبكلمة طيبة{[57]} » - قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله تعالى وكنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز ، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -يخرج ( الرجل ملأ كفه{[58]} ){[59]} .

قوله : «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ » فيه وجهان :

أحدهما : هو جواب قسم مضمر ، أي : أقسم ليستخلفنهم{[60]} ، ويكون مفعول الوَعْدِ محذوفاً تقديره : وَعَدَهُم الاسْتِخْلاَف ، لدلالة قوله : «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ » عليه{[61]} .

والثاني : أن يُجْرَى «وَعَدَ » مجرى القسم لتحقُّقه ، فلذلك أجيب بما يجاب به القسم{[62]} .

قوله : «كَمَا اسْتَخْلَفَ » أي : اسْتِخْلاَفاً كَاسْتِخْلاَفِهِمْ{[63]} . والعامة{[64]} على بناء اسْتَخْلَفَ للفاعل .

وأبو بكر بناه للمفعول{[65]} . فالموصول منصوب على الأول ومرفوع على الثاني .

قوله : «ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ » . قرأ ابن كثير وأبو بكر : «وَليُبْدلَنَّهُمْ » بسكون الباء وتخفيف الدال{[66]} من أبدل وتقدم توجيهها في الكهف في قوله : { أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا }{[67]} [ الكهف : 81 ] .

قوله : «يَعْبُدُونَنِي » فيه سبعة أوجه :

أحدها : أنه مستأنف ، أي : جواب لسؤالٍ مقدر ، كأنه قيل : ما بالهم يُسْتَخْلَفُونَ ويؤمنون ؟

فقيل : «يَعْبُدُونَنِي »{[68]} .

والثاني{[69]} : أنه خبر مبتدأ مضمر ، أي : هم يَعْبُدُونَنِي ، والجملة أيضاً استئنافية تقتضي المدح{[70]} .

الثالث : أنه حال من مفعول «وَعَدَ اللَّهُ »{[71]} .

الرابع : أنه حال من مفعول «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ »{[72]} .

الخامس : أن يكون حالاً من فاعله{[73]} .

السادس : أن يكون حالاً من مفعول «لَيُبَدِّلَنَّهُم »{[74]} .

السابع : أن يكون حالاً من فاعله{[75]} .

قوله : «لاَ يُشْرِكُونَ » . يجوز أن يكون مستأنفاً ، وأن يكون حالاً من فاعل «يَعْبُدُونَنِي » أي : يعبدونني موحدين ، وأن يكون بدلاً من الجملة التي قبله الواقعة حالاً{[76]} ، وتقدم ما فيها .

فصل

دلّ قوله : «وَعَدَ اللَّهُ » على أنه متكلم ، لأن الوعد نوع من أنواع الكلام ، والموصوف بالنوع موصوف بالجنس ، ولأنه تعالى ملك مطاع ، والملك المطاع لا بُدّ وأن يكون بحيث يمكنه وعد أوليائه ووعيد أعدائه ، فثبت أنه سبحانه متكلم{[77]} .

فصل

ودلت الآية على أنه سبحانه يعلم الأشياء قبل وقوعها خلافاً لهشام بن الحكم ، فإنه قال : لا يعلمها قبل وقوعها . ووجه الاستدلال أنه تعالى أخبر عن وقوع شيء في المستقبل إخباراً على التفصيل . وقد وقع المخبر مطابقاً للخبر ، ومثل هذا الخبر لا يصح إلا مع العلم{[78]} .

فصل

ودلت الآية على أنه تعالى حي قادر على جميع الممكنات لقوله : «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأَرْضِ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً » وقد فعل كل ذلك ، وصدور هذه الأشياء لا يصح إلا من القادر على كل الممكنات{[79]} المقدورات{[80]} .

فصل

ودلت الآية على أنه سبحانه هو المستحق للعبادة ، لأن قال : «يَعْبُدُونَنِي » .

وقالت المعتزلة : الآية تدل على أن فعل الله تعالى معلل بالغرض ، لأنَّ المعنى : لكي يعبدونني . وقالوا أيضاً : الآية تدل على أنه سبحانه يريد العبادة من الكل ، لأنّ من فعل فعلاً لغرض ، فلا بدَّ وأن يكون مريداً لذلك الغرض{[81]} .

فصل

ودلت الآية على أنه سبحانه منزه عن الشريك ، لقوله : { لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً } وذلك يدل على نفي الإله الثاني ، وعلى أنه لا يجوز عبادة غير الله سبحانه{[82]} .

فصل

ودلت الآية على نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - لأنه أخبر عن الغيب بقوله : { لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض } { وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الذي ارتضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً }{[83]} وقد وجد هذا المخبر موافقاً للخبر ، ومثل هذا الخبر معجز ، والمعجز دليل الصدق ، فدل على صدق محمد عليه السلام{[84]} .

فصل

دلت الآية على أنّ العمل الصالح خارج عن مسمى الإيمان ، خلافاً للمعتزلة ، لأنه عطف العمل الصالح على الإيمان ، والمعطوف خارج عن المعطوف عليه{[85]} .

فصل

دلت الآية على إمامة الأئمة الأربعة ، لأنه تعالى وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الحاضرين في زمان محمد - عليه السلام{[86]} - بقوله : «مِنْكُمْ » بأنه يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ، وأن يمكن لهم دينهم المرضي{[87]} ، وأن يبدلهم بعد الخوف أمناً ، ومعلوم أن المراد بهذا الوعد بعد الرسول هؤلاء ، لأن استخلاف غيره لا يكون إلا بعده ، ومعلوم ألا نبيّ بعده ، لأنه خاتم الأنبياء ، فإذن المراد بهذا الاستخلاف طريقة الإمامة ، ومعلوم أن بعد الرسول{[88]} لا{[89]} يحصل هذا الاستخلاف إلاّ في أيام أبي بكر وعمر وعثمان ، لأنّ في أيامهم كان الفتوح العظيم ، وحصل التمكن ، وظهر الدين والأمن ، ولم يحصل ذلك في أيام عليّ - كرم الله وجهه - لأنه لم يتفرغ لجهاد الكفار{[90]} ، لاشتغاله بمحاربة من خالفه من أهل الصلاة ، فثبت بهذا دلالة الآية على صحة خلافة هؤلاء{[91]} . فإن قيل : الآية متروكة الظاهر ، لأنها تقتضي حصول الخلافة لكل من آمن وعمل صالحاً ، ولم يكن الأمر كذلك ، نزلنا عنه ، ولكن لم لا يجوز أن يكون المراد من قوله : «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ » هو أنه تعالى أسكنهم في الأرض ، ومكنهم من التصرف ، لأنّ المراد خلافة الله ، ويدل عليه قوله : { كَمَا استخلف الذين مِن قَبْلِهِمْ } واستخلاف من كان قبلهم لم يكن بطريق الأمانة ، فوجب أن يكون الأمن في حقهم أيضاً ، كذلك نزلنا عنه ، لكن هاهنا ما يدل على أنه لا يجوز حمله على خلافة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن{[92]} من مذهبكم أنه - عليه السلام{[93]} - لم يستخلف أحداً ، وروي عن علي - رضي الله عنه{[94]} - أنه قال : «أنزلتكم كما نزلت نبي الله »{[95]} فعبر عنه بلفظ الجمع على سبيل التعظيم كقوله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القدر }{[96]} [ القدر : 1 ] ، وقال في حق علي - رضي الله عنه{[97]} - : { الذين يُقِيمُونَ الصلاة وَيُؤْتُونَ الزكاة وَهُمْ رَاكِعُونَ }{[98]} [ المائدة : 55 ] ، نزلنا عنه ، ولكن محمله على الأئمة الاثني عشر ؟

والجواب عن الأول : أن كلمة «مِنْ » للتبعيض ، فقوله : «مِنْكُمْ » يدل على أنَّ المراد من هذا الخطاب بعضهم .

وعن الثاني : أن الاستخلاف بالمعنى الذي ذكرتموه حاصل لجميع الخلق ، والمذكور هاهنا في معرض البشارة ، فلا بدَّ وأن يكون مغايراً له .

وأما قوله تعالى : { كَمَا استخلف الذين مِن قَبْلِهِمْ } فالذين كانوا قبلهم قد{[99]} كانوا خلفاء تارة بسبب النبوة وتارة بسبب الملك ، فالخلافة{[100]} حاصلة في الصورتين .

وعن الثالث : أنه وإن كان مذهبنا عليه السلام{[101]} لم يستخلف أحداً بالتعيين ، ولكن قد استخلف بذكر الوصف والأمر والإخبار ، فلا يمتنع في هؤلاء أنه تعالى استخلفهم ، وأن الرسول استخلفهم ، وعلى هذا الوجه قالوا في أبي بكر - رضي الله عنه - خليفة رسول الله{[102]} ، والذي قيل : إنه عليه السلام{[103]} لم يستخلف أريد به على وجه التعيين ، وإذا{[104]} قيل : استخلف فالمراد{[105]} على طريق الوصف والأمر .

وعن{[106]} الرابع : أن حمل لفظ{[107]} الجمع على الواحد مجاز ، وهو خلاف الأصل .

وعن الخامس : أنه باطل لوجهين :

أحدهما : قوله تعالى : «مِنْكُمْ » يدل على أنّ الخطاب كان مع الحاضرين ، وهؤلاء الأئمة ما كانوا حاضرين .

الثاني : أنه تعالى وعدهم القوة والشوكة والبقاء في العالم ، ولم يوجد ذلك فيهم . فثبت بهذا صحة إمامة الأئمة الأربعة ، وبطل قول الرافضة الطاعنين على أبي بكر وعمر وعثمان ، وعلى بطلان قول الخوارج ، الطاعنين على عثمان وعلي{[108]} .

قوله : { وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلك } أراد كفر النعمة ، ولم يرد الكفر بالله تعالى ، { فأولئك هُمُ الفاسقون } العاصون لله عز وجل . قال المفسرون : أول من كفر بهذه النعمة وجحد حقها{[109]} الذين قتلوا عثمان ، فلما قتلوه غير الله ما بهم وأدخل عليهم الخوف حتى صاروا يقتتلون{[110]} بعد أن{[111]} كانوا إخوانا{[112]} . روى حميد بن هلال{[113]} قال : قال عبد الله بن سلام في عثمان : إن الملائكة لم تزل محيطة بمدينتكم هذه منذ قدمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى اليوم ، فوالله لئن قتلتموه لتذهبون ثم لا تعودون أبداً ، فوالله لا يقتله رجل منكم إلا لقي الله أجذم لا يد له ، وإن سيف الله لم يزل مغموداً عنكم ، والله لئن قتلتموه ليسللنه الله - عز وجل - ثم لا يغمده عنكم إما قال أبداً ، وإما قال إلى يوم القيامة ، فما قتل نبي قط إلا قتل به سبعون ألفاً ، ولا خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفاً{[114]} .

وروى علي بن الجعد{[115]} قال : أخبرني حماد - وهو{[116]} ابن سلمة - عن ابن دينار عن سعيد بن جهمان{[117]} عن سَفِينَة{[118]} قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : «الخلافة ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكاً ، ثم قال : أمسك خلافة أبي بكر سنتين ، وخلافة عمر عشر{[119]} ، وعثمان اثني عشر ، وعلي ست . قال علي : «قلت لحماد : سفينة القائل لسعيد : أمسك ؟ قال : نعم »{[120]} .


[49]:- ينظر الفخر الرازي: 1/93.
[50]:-الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي، اليحمدي، أبو عبد الرحمن: ولد سنة 100هـ في البصرة، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وهو أستاذ سيبويه النحوي، عاش فقيرا صابرا. قال النضر بن شميل: ما رأى الراءون مثل الخليل، ولا رأى الخليل مثل نفسه، فكر في ابتكار طريقة في الحساب تسهله على العامة؛ فدخل المسجد وهو يعمل فكره؛ فصدمته سارية وهو غافل فكانت سبب موته سنة 170هـ بالبصرة. من كتبه: "العين" و "معاني الحروف" و"العروض" و"النغم". ينظر: وفيات الأعيان: 1/172، وإنباه الرواة1/341، ونزهة الجليس: 1/18، والأعلام: 2/314.
[51]:- في أ: فلو أنك.
[52]:- في أ: ولو.
[53]:- سقط في أ.
[54]:- علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي بالولاء، الكوفي، أبو الحسن الكسائي: إمام في اللغة والنحو والقراءة، من تصانيفه: "معاني القرآن"، و"المصادر"، و"الحروف"، و"القراءات"، و"النوادر"، و"المتشابه في القرآن" و"ما يلحن فيه العوام". توفي بـ"الري" في العراق سنة 189 هـ انظر: ابن خلكان: 1/330، وتاريخ بغداد: 11/403، والأعلام: 4/283.
[55]:-عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي، أبو حفص الحافظ: أمير المؤمنين، عن أنس، وعبد الله بن جعفر، وابن المسيب، وعنه أيوب، وحميد، والزهري، وخلق. قال ميمون بن مهران: ما كانت العلماء عند عمر إلا تلامذة، ولي في سنة تسع وتسعين، ومات سنة إحدى ومائة. قال هشام بن حسان: لما جاء نعي عمر قال الحسن البصري. مات خير الناس. فضائله كثيرة –رضي الله عنه-. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/1016، وتهذيب التهذيب: 7/475 (790)، وتقريب التهذيب: 2/59، 60، وخلاصة تهذيب الكمال: 2/274، والكاشف: 2/317، وتاريخ البخاري الكبير: 6/274، والجرح والتعديل: 1/663، والثقات: 5/151، وطبقات الحفاظ: 46، والحلية: 5/254، وتراجم الأحبار: 2/536، والبداية: 9/192، وطبقات ابن سعد 5/330، 9/142.
[56]:-في ب: الجيم.
[57]:- علي بن مؤمن بن محمد، الحضرمي الإشبيلي، أبو الحسن، المعروف بـ "ابن عصفور" ولد سنة 597هـ بـ"إشبيلية" وهو حامل لواء العربية بـ"الأندلس" في عصره من كتبه: "المقرب" و"الممتع"، و"والمفتاح"، و"الهلاك"، و"السالف والعذار"، و"شرح المتنبي" وغيرها. وتوفي بـ "تونس" سنة 669هـ. ينظر: فوات الوفيات: 2/93، وشذرات الذهب: 5/330، والأعلام: 5/27.
[58]:- ينظر المشكل: 1/6.
[59]:- محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي، الزمخشري، جار الله أبو القاسم، ولد سنة 467هـ في زمخشر (من قرى خوارزم)، من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب، سافر إلى مكة فجاور بها زمنا؛ فلقب بـ"جار الله". أشهر كتبه: "الكشاف"، و"أساس البلاغة"، و"المفصل"، ومن كتبه: "المقامات" و"مقدمة الأدب" و"نوافع الكلم"، و"ربيع الأبرار". توفي بـ"الجرجانية"، بـ"خوارزم" سنة 538هـ. ينظر: وفيات الأعيان:2/81، ولسان الميزان: 6/4، والجواهر المضيئة: 2/160، وآداب اللغة: 3/46، والأعلام: 7/178.
[60]:- ينظر الكشاف: 1/3.
[61]:- الفراء بن مسعود بن محمد، القراء، أو ابن الفراء، أبو محمد، ويلقب بـ "محيي السنة"، البغوي، فقيه، محدث، مفسر، نسبته إلى "بغاء" من قرى "خراسان" بين "هراة ومرو". له: "التهذيب" في فقه الشافعية، و"شرح السنة" في الحديث، و"لباب التأويل في معالم التنزيل" في التفسير، و"مصابيح السنة " و"الجمع بين الصحيحين" وغير ذلك. ولد سنة 436هـ. توفي بـ "مرو الروذ" سنة 510هـ. ينظر الأعلام: 2/259، وفيات الأعيان: 1/145.
[62]:- إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج: عالم بالنحو واللغة. كان في فتوته يخرط الزجاج، ومال إلى النحو فعلمه المبرّد، كان مؤدبا لابن الوزير المعتضد العباسي، كانت لـ "الزجاج" مناقشات مع "ثعلب" وغيره، من كتبه: "معاني القرآن"، و"الاشتقاق"، و"خلق الإنسان"، وغيرها من الكتب. ولد في بغداد" سنة 241 هـ وتوفي سنة 311هـ. انظر: معجم الأدباء: 1/47، وإنباه الرواة: 1/159، وآداب اللغة: 2/181 والأعلام: 1/40.
[63]:- ينظر معاني القرآن: 1/1.
[64]:- في أ: نقول.
[65]:- في ب: والسؤالات.
[66]:- في أ: بترجيح.
[67]:- في أ: وذلك.
[68]:- في أ: بالعبد.
[69]:- أخرجه الترمذي في "السنن": (5/490) كتاب الدعوات (49) باب (76)، حديث رقم (3493) والنسائي في "السنن: (1/102)، وابن ماجه في "السنن": (2/1262-1263) كتاب الدعاء، باب (ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم) حديث رقم (3841) – والدارقطني في السنن (1/143)، ومالك في "الموطأ" (214)-وابن خزيمة في صحيحه، حديث رقم (654)، والحاكم في "المستدرك" (1/288).
[70]:- ينظر الفخر الرازي: 1/85.
[71]:- في ب: يقال.
[72]:- في أ: وهذا.
[73]:- سقط في أ.
[74]:- في ب: وتنزيه.
[75]:- معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بمعجمة آخره، ابن عدي بن كعب بن عمرو بن آدي بن سعد بن علي بن أسد بن سارذة بن تريد بمثناة، ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمان المدني، أسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة، وشهد بدرا والمشاهد، له مائة وسبعة وخمسون حديثا، وعنه ابن عباس وابن عمر، ومن التابعين: عمرو بن ميمون، وأبو مسلم الخولاني، ومسروق وخلق، وكان ممن جمع القرآن. قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (يأتي معاذ يوم القيامة أمام العلماء)، وقال ابن مسعود: كنا نشبهه بإبراهيم –عليه السلام-، وكان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. توفي في طاعون "عمواس" سنة ثماني عشر، وقبره بـ "بيسان" في شرقية. قال ابن المسيب: عن ثلاث وثلاثين سنة، وبها رفع عيسى –عليه السلام-. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 3/1338، وتهذيب التهذيب، 10/186 (347)، وتقريب التهذيب: 2/255، وخلاصة تهذيب الكمال: 3/35، وتاريخ البخاري الكبير: 7/359، وتاريخ البخاري الصغير: 1/ 41، 47، 52، 53، 54، 58، 66.
[76]:- أخرجه أبو داود في السنن: (2/663) كتاب "الأدب"، باب (ما يقال عند الغضب) حديث رقم (4780)، والبخاري في التاريخ الكبير: (8/35)، (4/151)، (8/19)، والبخاري في الأدب المفرد: 434، 1319، والطبراني في الكبير: (7/116)، والحاكم في المستدرك: (2/441)، وذكره المنذري في الترغيب: (3/450-451).
[77]:- معقل بن يسار المزني، أبو علي بايع تحت الشجرة، له أربعة وثلاثون حديثا، اتفقا على حديث وانفرد البخاري بآخر ومسلم بحديثين، وعنه عمران بن حصين. مات في خلافة معاوية. ينظر الخلاصة: 3/45.
[78]:- أخرجه الترمذي في السنن: (5/167) كتاب "فضائل القرآن" (46)، باب (22)، حديث رقم (2922) –وأحمد في المسند (5/26)، والدارمي في السنن: (2/458) باب في "فضل حم الدخان والحواميم والمسبحات"، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والحديث ذكره المنذري في الترغيب: (1/447)، والتبريزي في مشكاة المصابيح، حديث رقم (2157)، والهيثمي في الزوائد: (10/117) والقرطبي في التفسير: (18/1)- والهندي في كنز العمال حديث رقم (3577، 3597).
[79]:- عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الهاشمي، أبو العباس المكي، ثم المدني، ثم الطائفي، ابن عم النبي –صلى الله عليه وسلم- وصاحبه، وحبر الأمة وفقيهها، وترجمان القرآن، روى ألفا وستمائة وستين حديثا، اتفقا على خمسة وسبعين، وعنه أبو الشعثاء، وأبو العالية، وسعيد بن جبير، وابن المسيب، وعطاء بن يسار، وأمم. قال موسى بن عبيدة: كان عمر يستشير ابن عباس، ويقول غواص، وقال سعد: ما رأيت أحضر فهما، ولا ألب لبّا، ولا أكثر علما، ولا أوسع علما من ابن عباس، ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات، وقال عكرمة: كان ابن عباس إذا مر في الطريق، قالت النساء: أمرّ المسك أو ابن عباس؟. وقال مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس، قلت: أجمل الناس، وإذا نطق، قلت: أفصح الناس، وإذا حدث، قلت: أعلم الناس، مناقبه جمة. قال أبو نعيم: مات سنة ثمان وستين. قال ابن بكير-بالطائف- وصلى عليه محمد ابن الحنفية. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/ 698، وتهذيب التهذيب: 5/276 (474)، وتقريب التهذيب: 1/425 (404) وخلاصة تهذيب الكمال: 2/ 69، 172، والكاشف: 2/ 100، وتاريخ البخاري الكبير: 3/3، 5/3، 7/2.
[80]:- أخرجه أبو يعلى في مسنده: (7/147) رقم (4114)، والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد": (10/142) وقال: وفيه ليث بن أبي سليم، ويزيد الرقاشي وقد وثقا على ضعفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح، وذكره الحافظ أيضا في "المطالب العالية": (3/260) رقم (3434)، وعزاه لأبي يعلى.
[81]:- خولة بنت حكيم بن أمية السليمة، أم شريك زوجة عثمان بن مظعون، لها خمسة عشر حديثا، انفرد لها (مسلم) بحديث، وعنها عروة، وأرسل عنها عمر بن عبد العزيز. ينظر الخلاصة: 3/380، وتقريب التهذيب: 2/596، والثقات: 3/115، وأسد الغابة: 7/93، وأعلام النساء: 1/328، 326.
[82]:-أخرجه مسلم في الصحيح: (4/2080) كتاب "الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار" (48) باب "في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره" (16) حديث رقم (54/2708)، والترمذي في السنن حديث رقم (3437)، وأحمد في المسند (6/377)- وعبد الرزاق في مصنفه: حديث رقم (9260) وابن خزيمة في صحيحه: حديث رقم 2567- والبيهقي في السنن (5/253) وذكره ابن حجر في "فتح الباري": (10/196). والقرطبي في التفسير: 1/89/ 15/89-90. والتبريزي في مشكاة المصابيح: حديث رقم (2422). والزبيدي في الإتحاف: 4/330، 6/407. والسيوطي في الدر المنثور: 3/41.
[83]:- عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، أبو إبراهيم المدني، نزيل الطائف، عن أبيه عن جده وطاوس، وعن الربيع بنت معوذ وطائفة، وعنه عمرو بن دينار، وقتادة، والزهري، وأيوب، وخلف. قال القطان: إذا روى عن الثقات فهو ثقة يحتج به، وفي رواية عن ابن معين: إذا حدث عن غير أبيه فهو ثقة، وقال أبو داود: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ليس بحجة. وقال أبو إسحاق: هو كأيوب عن نافع عن ابن عمر، ووثقه النسائي. وقال الحافظ أبو بكر بن زياد: صح سماع عمرو عن أبيه، وصح سماع شعيب عن جده عبد الله بن عمرو. وقال البخاري: سمع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. قال خليفة: مات سنة ثماني عشرة ومائة. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/1036، وتهذيب التهذيب: 8/48 (80)، وتقريب التهذيب: 2/72، وخلاصة تهذيب الكمال:2/287، والكاشف: 2/331، وتاريخ البخاري الكبير: 6/342، والجرح والتعديل: 6/1323، وميزان الاعتدال: 3/263، ولسان الميزان: 7/325، وترغيب: 4/586، والمجروحين: 4/71، وتراجم الأحبار: 2/566، والمعين: 517، والبداية والنهاية: 9/321.
[84]:- أخرجه الترمذي في السنن:( 5/506) كتاب الدعوات (49) باب (94) حديث رقم (3528)، وابن شيبة (7/397، 421)، (10/364) وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وذكره التبريزي في مشكاة المصابيح: حديث رقم (2477). والهندي في كنز العمال: حديث رقم (41358، 41397).
[85]:- الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني، سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته، عن جده –صلى الله عليه وسلم-، له ثلاثة عشر حديثا. قال أنس: كان أشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). توفي –رضي الله عنه- مسموما سنة تسع وأربعين، أو سنة خمسين أو بعدها. ينظر الخلاصة: 1/216 (1361)، والإصابة: 2/68-74، والاستيعاب: 1/383-392، والحلية: 2/35-39.
[86]:- الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني، سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته، وأخو الحسن ومحسّ بفتح المهملة، روى عن جده ثمانية أحاديث، وعن أبيه وأمه وعمر. قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (حسين مني، وأنا من حسين، حسين سبط من الأسباط) ولد سنة 4هـ، واستشهد بـ"كربلاء" من أرض العراق يوم عاشوراء سنة 61هـ. ينظر الخلاصة: 1/28 (1438)، والإصابة: 2/76-81، وأسد الغابة: 2/18-23، والاستيعاب: 1/392-399.
[87]:- أخرجه أبو داد في السنن: (2/648) كتاب "السنة" باب "في القرآن" حديث رقم (4737)، والترمذي من السنن: حديث رقم (2060) وابن ماجه في السنن (2/1165) كتاب "الطب" (31) باب "ما عوذ به النبي – صلى الله عليه وسلم- وما عوذ به" (36) حديث رقم (3525)- وأحمد في المسند: (1/270)- والحاكم في المستدرك (3/167)- والطبراني في الكبير: (10/87)، (11/448)- والطبراني في الصغير: (1/257)- وعبد الرزاق في مصنفه: حديث رقم (7987)- وأبو نعيم في الحلية: (5/45)- وذكره ابن عبد البر في التمهيد: (2/272).
[88]:- أخرجه ابن ماجه: (205)، والبيهقي: (7/342)، والدارقطني: (4/29).
[89]:- سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء واللام، الجعفي أبو أمية الكوفي، قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه –صلى الله عليه وسلم-، وشهد اليرموك، عن أبي بكر وعمر وعلي وعثمان، وعن النخعي والشعبي وعبدة بن أبي لبابة، وثقه يحيى بن معين. قال أبو نعيم: مات سنة ثمانين. وقيل: بعدها بسنة عن مائة وثلاثين سنة. ينظر الخلاصة: 1/432.
[90]:-عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي، أبو بكر: أول الخلفاء الراشدين، وأول من آمن برسول الله –صلى الله عليه وسلم- من الرجال، ولد بـ "مكة" في 51 ق هـ، بويع بالخلافة يوم وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- سنة 11هـ، وكان موصوفا بالحلم والرأفة، كان لقبه "الصديق" في الجاهلية، وأخباره كثيرة جدا. توفي في 13هـ. ينظر أبو بكر الصديق: للشيخ الطنطاوي، والجوهر الأسنى: 94-100 وخلاصة الأثر: 8613، وكشف الظنون: 1263، وهدية العارفين: 1/476، والأعلام: 4/102.
[91]:- سقط في أ.
[92]:- أخرجه مسلم في الصحيح: (1/352) كتاب الصلاة (4)، باب "ما يقال في الركوع والسجود" (42) حديث رقم (222/486).
[93]:- أخرجه البخاري في الصحيح: (3/108) كتاب "الاعتكاف" باب "زيارة امرأة زوجها" ... وباب "هل يدرأ"... حديث رقم (2038)، وحديث رقم (2039)، (4/252) كتاب "بدء الخلق" باب "صفة إبليس وجنوده" حديث رقم (3281)، (9/26) كتاب "الأحكام" باب "الشهادة تكون..." حديث رقم (7171)، وأبو داود في السنن (1/748) كتاب "الصيام" باب "المعتكف يدخل البيت لحاجته" حديث رقم (2470)، والترمذي في السنن: حديث رقم (1172)، وابن ماجه في السنن: (1/566) كتاب "الصيام" (7) باب في "المعتكف يزور أهله في المسجد" (65) حديث رقم (1779)، وأحمد في المسند: (3/156، 285)- والدارمي في السنن: (2/320). وذكره ابن كثير في التفسير: 8/558، والزبيدي في "إتحاف السادة المتقين": 5/305، 6، 4/273، 7/269، 283، 429.
[94]:- ذكره العراقي في "المغني عن حمل الأسفار": (1/233، 285)، (3/8)- والزبيدي في "إتحاف السادة المتقين": (4/195)، (7/234)، (9/69).
[95]:- محمد بن محمد بن محمد، حجة الإسلام، أبو حامد الغزالي، ولد سنة 450هـ، أخذ عن الإمام الجويني، ولازمه، حتى صار أنظر أهل زمانه، وجلس للإقراء في حياة إمامه وصنف: "الإحياء المشهور، و"البسيط"، وهو كالمختصر للنهاية، وله "الوجيز"، و"المستصفى" وغيرها. توفي سنة 505هـ. انظر ط.ابن قاضي شهبة: 1/293، ووفيات الأعيان: 3/353، والأعلام: 7/247، واللباب: 2/170، وشذرات الذهب: 4/10، والنجوم الزاهرة: 5/203، والعبر: 4/10.
[96]:- ينظر: الفخر الرازي: 1/84.
[97]:- سقط في أ.
[98]:-في أ: موجودة.
[99]:- في أ: بالغلبة.
[100]:-في ب: مرتبة الأرواح إلى ملائكة.
[101]:- زاد في أ: الأصفهاني إحدى الروايتين عن ابن سيرين. قال: إذا فرغ الفاتحة.
[102]:-صيفي بن زياد مولى الأنصار، مدني، عن أبي اليسر كعب بن مالك، وأبي سعيد، وعنه المقبري، وابن عجلان، وابن أبي ذئب، ومالك. قال النسائي: صيفي روى عنه ابن عجلان ثقة، ثم قال: صيفي مولى أفلح ليس به بأس. قال الحافظ ابن الذهبي: يظهر لي أنهما اثنان كبير عن أبي اليسر، وصغير عن أبي السائب مولى هشام. ينظر: الخلاصة، 1/473.
[103]:-أبو السائب المدني مولى هشام بن زهرة، عن أبي هريرة وأبي سعيد، وعنه العلاء بن عبد الرحمان، والزهري، وثقة ابن حبان. ينظر: الخلاصة: 3/218.
[104]:- سعد بن مالك بن سنان بنونين، ابن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن خدرة بصم المعجمة الخدري أبو سعيد، بايع تحت الشجرة، وشهد ما بعد أحد، وكان من علماء الصحابة، له ألف ومائة حديث وسبعون حديثا، اتفقا على ثلاثة وأربعين، وانفرد البخاري بستة وعشرين، ومسلم باثنين وخمسين، وعنه طارق بن شهاب، وابن المسيب، والشعبي، ونافع، وخلق. قال الواقدي: مات سنة أربع وسبعين. تنظر ترجمته في تهذيب الكمال: 1/473، وتهذيب التهذيب: 3/479، وتقريب التهذيب: 1/289، وخلاصة تهذيب الكمال: 1/371، والكاشف: 1/353، وتاريخ البخاري الكبير: 4/44، وتاريخ البخاري الصغير: 1/103، 135، 139، 161، 167، وتجريد أسماء الصحابة: 1/218، والاستيعاب: 2/602، والحلية: 1/369.
[105]:- سقط في ب.
[106]:- أخرجه مسلم في الصحيح: (4/1756) كتاب "السلام": (39) باب "قتل الحيات وغيرها" (37) حديث رقم (139/236) ومالك في الموطأ: (977)، وذكره المنذري في الترغيب: 3/ 326.
[107]:-يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة الأنصاري النجاري، قاضي المدينة، عن أنس، وابن المسيب، والقاسم، وعراك بن مالك، وخلق، وعنه الزهري، والأوزاعي، ومالك، والسفيانان، والحمادان، والجريران، وأمم. قال ابن المديني: له نحو ثلثمائة حديث. وقال ابن سعد: ثقة حجة كثير الحديث. وقال أبو حاتم: يوازي الزهري في الكثرة، وقال أحمد: يحيى بن سعيد أثبت الناس. قال القطان: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. ينظر الخلاصة: 3/ 149، والجرح والتعديل: 9/620، وتاريخ الإسلام: 6/149، وتاريخ بغداد 14/101، وتاريخ الثقات: 472، والأنساب: 10/266، 13/36.
[108]:-أخرجه مالك في الموطأ 2/951، 952.
[109]:- كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، أبو إسحاق: تابعي، كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود من اليمن، وأسلم في زمن أبي بكر، وقدم المدينة في دولة عمر، فأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيرا من أخبار الأمم الغابرة، وأخذ هو من الكتاب والسنة عن الصحابة، وخرج إلى الشام، فسكن "حمص"، وتوفي فيها عن مائة وأربع سنين سنة 32هـ. انظر : تذكرة الحفاظ: 1: 49، وحلية الأولياء: 5/364، والإصابة: ت 7498، والنجوم الزاهرة: 1/90، والأعلام: 5/28.
[110]:-أخرجه مالك في الموطأ: 2/951-952.
[111]:- خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي، أبو سليمان: سيف الله-تعالى-، أسلم في صفر سنة 11هـ، وشهد غزوة مؤتة، وكان الفتح على يديه، له ثمانية عشر حديثا، عمل على اليمن في أيامه –صلى الله عليه وسلم-، وولي قتال أهل الردة، وافتتح طائفة من العراق، مات سنة 21هـ بـ "حمص"، وقيل: بـ"المدينة". ينظر الخلاصة: 1/ 285 (1809)، والإصابة: 2/251-256، وأسد الغابة: 2/109 -112. والاستيعاب: 2/427-431.
[112]:-أخرجه أبو داود في السنن: (2/405) كتاب "الطب" باب "كيف الرقي" حديث رقم (3893)، والترمذي في السنن: حديث رقم (3528)، وأحمد في المسند: (6/6) وعبد الرزاق في مصنفه: حديث رقم (19831) والحاكم في المستدرك (1/548.)
[113]:- سقط في ب.
[114]:-في أ: حبس.
[115]:- أخرجه مسلم في صفات المنافقين: (2814) باب "تحريش الشيطان"، وأحمد: (1/385)، وأبو يعلىك (9/77) (5143) عن ابن مسعود، وأخرجه ابن حبان: (2101-موارد)، والبزار: (3/146) رقم (2439)، والطبراني: (8/309) عن شريك بن طارق مرفوعا، والحديث ذكره الهيثمي في :"المجمع": (8/25) وقال: رواه الطبراني والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح.
[116]:- في ب: ضرر.
[117]:- سقط في ب.
[118]:-أخرجه البيهقي (2/45) والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/20) وعزاه للدارقطني.
[119]:- علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو الحسن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وختنه على بنته، أمير المؤمنين، يكنى أباه تراب، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا له خمسمائة حديث وستة وثمانون حديثا. شهد بدرا والمشاهد كلها. قال أبو جعفر: كان شديد الأدمة ربعة إلى القصر، وهو أول من أسلم من الصبيان جمعا بين الأقوال. قال له النبي صلى الله عليه وسلم "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" وفضائله كثيرة. استشهد ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت أو خلت من رمضان سنة أربعين، وهو حينئذ أفضل من على وجه الأرض. ينظر الخلاصة: 2/250، وطبقات ابن سعد: 2/ 337، 3/19، 6/12، وغاية النهاية: 546، والتقريب: 2/39، وشذرات الذهب: 1/9، وتهذيب الكمال: 2/472.
[120]:- ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/19) وعزاه للواحدي في أسباب النزول والثعلبي في "تفسيره".