اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذَا بَلَغَ ٱلۡأَطۡفَٰلُ مِنكُمُ ٱلۡحُلُمَ فَلۡيَسۡتَـٔۡذِنُواْ كَمَا ٱسۡتَـٔۡذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (59)

قوله : { وَإِذَا بَلَغَ الأطفال مِنكُمُ الحلم } أي : الاحتلام ، يريد : الأحرار الذين بلغوا «فَلْيَسْتَأْذِنُوا »{[35236]} أي : يستأذنون في جميع الأوقات في الدخول عليكم { كَمَا استأذن الذين مِن قَبْلِهِمْ } من الأحرار ( الكبار ){[35237]} {[35238]} . وقيل يعني الذين كانوا مع إبراهيم وموسى وعيسى ( عليهم السلام ){[35239]} {[35240]} { كذلك يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ } دلالاته . وقيل : أحكامه «واللَّهُ عَلِيمٌ » بأمور خلقه «حَكِيمٌ » بما دبر لهم{[35241]} . قال سعيد بن المسيب : يستأذن{[35242]} الرجل على أمه ، فإنما أنزلت الآية{[35243]} في ذلك وسئل حذيفة : أيستأذن الرجل على والدته ؟ قال : «نعم وإن لم تفعل رأيت منها ما تكره »{[35244]} .


[35236]:في ب: فليستأذنوا كما.
[35237]:انظر البغوي 6/145.
[35238]:ما بين القوسين في ب: الكفار. وهو تحريف.
[35239]:انظر البغوي 6/145.
[35240]:ما بين القوسين في ب: عليهم الصلاة والسلام.
[35241]:انظر البغوي 6/145.
[35242]:في ب: استأذن.
[35243]:في ب: هذه الآية.
[35244]:انظر البغوي 6/145.