اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا مُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا} (56)

قوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً } أي : منذراً ، ووجه{[36456]} تعلقه بما تقدم أن الكفار يطلبون العون على الله ورسوله والله تعالى بعث رسوله لنفعهم ، لأنه بعثه{[36457]} ليبشرهم على الطاعة و{[36458]} ينذرهم على المعصية ، فيستحقوا الثواب ، ويحترزوا عن العقاب فلا جهل أعظم من جهل من استفرغ جهده في إيذاء شخص استفرغ جهده في إصلاح مهماته ديناً ودنياً ، ولا يسألهم على ذلك ألبتة{[36459]} أجراً{[36460]} .


[36456]:في ب: ووجه تعلقها.
[36457]:في ب: بعثهم.
[36458]:و: سقط من ب.
[36459]:في ب: البتة على ذلك.
[36460]:انظر الفخر الرازي 24/102.