قوله : { فَرَدَدْنَاهُ إلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا } بردِّ موسى إليها ، «وَلاَ تَحْزَنَ » عطف على «تَقَرَّ »{[39814]} ، ودمعةُ الفرح قارّةٌ ، ودمعةُ التَّرَح حارَّةٌ ، قال أبو تمام{[39815]} :
3976 - فَأَمَّا عُيُونُ العَاشِقِينَ فَأَسْخَنَتْ *** وَأَمَّا عُيُونُ الشَّامِتِينَ فَقَرَّتِ{[39816]}
وتقدم تحقيق هذا في مريم{[39817]} .
{ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } بردّه إليها وكانت{[39818]} عالمة بذلك ولكن ليس المخبَر كالمعاين فتحققت بوجود الموعود{[39819]} ، { ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أن الله وعدها ردّه إليها . قال الضحاك : لمّا قَبلَ ثديها قال هامان : إنك لأمه ، قالت : لا ، قال : فما بالك قبل ثديك من بين النسوة{[39820]} ؟ قالت : أيها الملك ، إني امرأة طيبة الريح ، حلوة اللبن ، فما شم ريحي صبيّ إلا أقبل{[39821]} على ثديي . قالوا : صدقت . فلم يبق أحد من آل فرعون إلا أهدى إليها وأتحفها بالذهب والجواهر{[39822]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.