{ فرددناه إلى أمّه } ، كما قال تعالى : { إنّا رادّوه إليك } ، ودمع الفرح بارد ، وعين المهموم حرى سخنة ، وقال أبو تمام :
فأما عيون العاشقين فأسخنت *** وأما عيون الشامتين فقرت
لما أنجز تعالى وعده في الردّ ، ثبت عندها أنه سيكون نبياً رسولاً .
{ ولتعلم أن وعد الله حق } ، فعلنا ذلك .
ولا يعلمون ، أي أن وعد الله حق ، فهم مرتابون فيه ؛ أو لا يعلمون أن الرد إنما كان لعلمها بصدق وعد الله .
ولكن أكثر الناس لا يعلمون بأن الرد كان لذلك ، وفي قوله : { ولتعلم أن وعد الله حق } دلالة على ضعف من ذهب إلى أن الإيحاء إليها كان إلهاماً أو مناماً ، لأن ذلك يبعد أن يقال فيه وعد .
وقوله : ولتعلم وقوع ذلك فهو علم مشاهدة ، إذ كانت عالمة أن ذلك سيكون ، وأكثرهم هم القبط ، ولا يعلمون سرّ القضاء .
وقال الضحاك : لا يعلمون مصالحهم وصلاح عواقبهم .
وقال الضحاك أيضاً ، ومقاتل : لا يعلمون أن الله وعدها رده إليها ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.