اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوّٗا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِـِٔينَ} (8)

وقوله : { فالتقطه آلُ فِرْعَوْنَ } أي : جواريه .

قوله : «لِيَكُونَ » في اللام الوجهان المشهوران : العلية المجازية بمعنى أن ذلك لما كانت نتيجة فعلهم وثمرته شبه بالداعي الذي يفعل الفاعل الفعل لأجله{[39716]} ، أو{[39717]} الصيرورة{[39718]} .

وقوله : «وَحَزَناً » قرأ{[39719]} العامة{[39720]} بفتح الحاء والزاي ، وهي لغة قريش{[39721]} ، والأخوان بضم وسكون{[39722]} وهما لغتان بمعنى واحد كالعَدَمَ والعُدْمِ{[39723]} : { إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ } العامة على الهمز ، مأخوذٌ من الخطأ ضد الصواب ، وقرئ بياء دون هَمْزٍ ، فاحتمل أن يكون كالأول ، ولكن خُفِّفَ ، وأن يكون من خَطَا يَخْطُو أي : تَجاوز الصَّوابَ{[39724]} .


[39716]:انظر الكشاف 3/157-158.
[39717]:في ب: و.
[39718]:الصيرورة: اصطلاح الكوفيين، ويسميها البصريون لام العاقبة. انظر البيان 2/229، التبيان 2/1016.
[39719]:في ب: وقرأ.
[39720]:غير حمزة والكسائي.
[39721]:انظر البحر المحيط 7/105، اللسان (حزن).
[39722]:السبعة (492)، الكشف 2/172، النشر 2/341، الإتحاف (341).
[39723]:الكشف 2/172، الكشاف 3/158، التبيان 2/1016.
[39724]:انظر البحر المحيط 7/105.