الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (13)

ثم قال تعالى{[53356]} : { فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن }[ 12 ] ، أي رددنا موسى إلى أمه كي تقر عينها{[53357]} ولا تحزن عليه ، وليتم الوعد الذي وعدها الله به في قوله جل ذكره{[53358]} : { ولا تخافي ولا تحزني }[ 6 ] ، وهو قوله : { ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون }[ 12 ] ، أي أكثر المشركين لا يعلمون{[53359]} أن وعد الله حق ، ولا{[53360]} يصدقون به{[53361]} .


[53356]:"تعالى" سقطت من ز.
[53357]:"تقر عينها" سقطت من ز.
[53358]:"جل ذكره" سقطت من ز.
[53359]:بعده في ز: ذلك.
[53360]:ز: وهل.
[53361]:"أي فيما وعدها من رده إليها، وجعله من المرسلين، فحينئذ تحققت برده إليها أنه كائن منه رسول من المرسلين، فعاملته في تربيته ما ينبغي له طبعا، وشرعا: انظر: ابن كثير3/369.