فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (13)

{ فرددناه إلى أُمّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا } بولدها { وَلاَ تَحْزَنْ } على فراقه { وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ الله } أي جميع وعده ، ومن جملة ذلك ما وعدها بقوله : { إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ } . { حَقّ } لا خلف فيه واقع لا محالة { ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي أكثر آل فرعون لا يعلمون بذلك ، بل كانوا في غفلة عن القدر وسرّ القضاء ، أو أكثر الناس لا يعلمون بذلك أو لا يعلمون أن الله وعدها بأن يردّه إليها .

/خ13