{ فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون13 } .
فلما علموا أنه قبل ذلك الثدي رضوا أن يتركوه إلى صاحبته ، وهكذا أعاده الله تعالى إلى أمه لتطمئن عليه وتهنأ بالا ولا تغتم ، ولتستيقن بأن تحقق موعود الله واقع لا محالة- علمت من قبل علم اليقين ، ثم عاينت فعلمت عين اليقين- ولكن أكثر الفرعونيين شأن كل الضالين غفلوا عن حكيم تدبير ذي القوة المتين .
نقل صاحب غرائب القرآن : وجوز في الكشاف أن يتعلق الاستدراك بقوله : { ولتعلم } المقصود أن الرد به إنما كان لهذا الغرض الديني ، وهو العلم بصدق وعد الله{ ولكن أكثرهم لا يعلمون } أن هذا هو الغرض الأصلي الذي ما سواه تبع له ، من قرة العين وذهاب الحزن .
ويقول صاحب تفسير القرآن العظيم : { ولكن أكثرهم لا يعلمون } أي حكم الله في أفعاله ، وعواقبها المحمودة التي هو المحمود عليها في الدنيا والآخرة ، فربما يقع الأمر كريها إلى النفوس وعاقبته محمودة في نفس الأمر ، كما قال تعالى : ) . . . وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم . . . ( {[3007]} وقال تعالى : ) . . . فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا( {[3008]} . اه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.