{ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطور } بناحية الجبل الذي كلَّم{[40440]} الله عليه موسى «إذْ نَادَيْنَا » أي : نادينا موسى : خذ الكتاب بقوَّةٍ .
وقال ابن عباس : إذ نادينا أمتك في أصلاب آبائهم : ( يا أمة محمدٍ أجبتكم{[40441]} قبل أن تدعوني ، وأعطيتكم قبل أن تسألوني ، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ) ، قال : وإنما قال ذلك حين اختار موسى سبعين رجلاً لميقات ربه{[40442]} . وقال وهب : لما ذكر الله لموسى فضل أمة محمد{[40443]} قال موسى : يا رب أرني محمداً ، قال : إنك لن تصل إلى ذلك ، وإن شئت ناديت أمته وأسمعتك صوتهم ، قال : بلى يا رب ، قال الله تعالى : يا أمة محمد ، فأجابوه من أصلاب آبائهم{[40444]} .
قوله : { ولكن رَحْمَةً من ربك } أي : أَرْسَلْنَاكَ رَحْمَةً ، أو أعلمناك{[40445]} بذلك رحمةً{[40446]} ، أو لكن رحمناك رحمة بإرسالك وبالوحي إليك وإطلاعك على الأخبار الغائبة عنك{[40447]} .
وقرأ عيسى بن عمر وأبو حيوة : «رَحْمَةٌ » بالرفع{[40448]} ، أي : أنت رحمة{[40449]} .
قوله : { مَا أَتَاهُم مِن نَذِيرٍ } في موضع الصفة ل «قَوْماً » ، والمعنى : لتنذر أقواماً ما أتاهم من نذير من قبلك ، يعني أهل مكة ، «لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.