قوله{[40634]} : «أفَمَنْ وَعَدْنَاهُ » قرأ طلحة «أَمَنْ وَعَدْنَاهُ » بغير فاء{[40635]} «وَعْداً حَسَناً » يعني الجنة «فَهُوَ لاَقِيهِ » مصيبه ومدركه وصائرٌ إليه { كَمَن مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الحياة الدنيا } وتزول عن قريب { ثُمَّ هُوَ يَوْمَ القيامة مِنَ المحضرين } النار{[40636]} ، وقرأ الكسائي وقالون : «ثُمَّ هُوَ » بسكون الهاء إجراءً لها مجرى الواو والفاء ، والباقون بالضم على الأصل{[40637]} ، وتخصيص لفظ «المُحْضَرِينَ » بالذين أحضروا للعذاب أمر عرف من القرآن ، قال تعالى { لَكُنتُ مِنَ المحضرين } [ الصافات : 57 ] { فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } [ الصافات : 127 ] وفي اللفظ إشعار به ، لأن الإحضار يشعر بالتكليف والإلزام ، وذلك لا يليق بمجالس اللذة ، وإنما يليق بمجالس الضرر والمكاره{[40638]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.