وتقدم قراءتا «فَرَّقُوا ، وَفَارَقُوا » وتفسير «الشِّيَعِ » أيضاً{[42051]} . قوله : «فَرِحُونَ » الظاهر أنه خبر عن «كل حزب » ؛ وجوز الزمخشري{[42052]} أن يرتفع صفة «لكُلّ » قال : ويجوز أن يكون «من الذين » منقطعاً مما قبله ومعناه من المفارقين دينهم كل حزب فَرِحينَ بما لديهم ، ولكنه رفع «فَرِحِين » وصفاً لكل كقوله :
4042 - وَكُلُّ خَلِيلٍ غَيْرُ هَاضِمِ نَفْسِهِ *** . . . . . . . . . . . . . . . {[42053]}
قال أبو حيان : قدر أولاً «فَرِحِينَ » مجروراً صفة «لِرَجُلٍ » وهو الأكثر{[42054]} كقوله :
4043 - جَادَتْ عَلَيْهِ كُلُّ عَيْنٍ ثَرَّةٍ *** فَتَرَكْنَ كُلَّ حَدِيقَةٍ كَالدَّرْهَمِ{[42055]}
وجاز الرفع نعتاً «لكُلّ » كقوله :
4044 - وَلِهَتْ عَلَيْهِ كُلُّ مُعْصِفَةٍ *** هَوْجَاءُ لَيْسَ لِلُبِّهَا زَبْرُ{[42056]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.