قوله تعالى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً } أي أخلص دينك لله قال سعيد بن جبير : وإقامة الوجه إقامة الدين . وقال غيره : سَدِّدُ عملَكَ . والوجه ما يتوجه إليه ، وقيل : أقبل بكُلِّكَ على{[42029]} الدين . عبر عن الذات بالوجه كقوله تعالى : { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ } [ القصص : 88 ] أي ذاته بصفاته .
قوله : «حَنِيفاً » حال من فاعل «أقم » أو من مفعوله ، أو من «الدِّين »{[42030]} ومعنى حنيفاً مائلاً إليه مستقيماً عليه{[42031]} ، ومِلْ عن كل شيء لا يكون في قلبك شيء آخر ، وهذا قريب من معنى قوله : { وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ المشركين } .
قوله : «فِطْرَةَ اللَّهِ » فيه وجهان :
أحدهما : أنه مصدر مؤكد لمضمون الجملة كقوله : { صِبْغَةَ الله } [ البقرة : 138 ] و { صُنْعَ الله } [ النمل : 88 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.