اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِنَّكُمۡ لَتَمُرُّونَ عَلَيۡهِم مُّصۡبِحِينَ} (137)

وقوله : { مُّصْبِحِينَ } حال{[47378]} ، وهو من أصْبَحَ التامة{[47379]} أي داخلين في الصَّبَاح ، ومنه :

4222- إذَا سَمِعْتَ بِسُرَى القَيْ . . . نِ فَاعْلَمْ بأَنَّه مُصْبِح{[47380]}

أي مقيم{[47381]} في الصباح ، وتقدم ذلك في سورة الروم ، و «بِاللَّيْلِ » عطف على الجارِّ قَبْلَها ، أي ملتبسين{[47382]} بالليل ، والمعنى أن أولئك القوم كانوا يسافرون إلى الشام ، والمسافر في أكثر الأمر إنما يَمْشِي في الليل أو في النهار فلهذا السبب عبر تعالى عن هذين الوقتين


[47378]:الدر المصون 4/569.
[47379]:أي التي لا تحتاج إلى اسم وخبر وإنما إلى فاعل فقط كقوله عزت أسماؤه: "وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة" أي وإن وجد صاحب عسرة.
[47380]:في "ب" تصبح.
[47381]:في "ب" تقيم.
[47382]:الدر المصون 4/569.