اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (58)

ولما بين الله تعالى الدلائل وشرح الوعد والوعيد قال : { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ } أي سَهَّلْنَا القرآن ، كناية عن غير مذكور «بِلِسَانِكَ » أي بلغتك . والباء للمصاحبة { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } يَتَّعظُونَ . قال القاضي : وهذا يدل على أنه أراد من الكل الإيمان ولم يرد من أحَدٍ الكفر . وأُجِيبَ : بأن الضمير في قوله : { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } عائد إلى أقوام مخصوصين فيحمل ذلك على المؤمنين .