قوله تعالى : { حم تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز الحكيم } قد تقدم مثله أول غافرٍ .
وقال أبو عبد الله الرازي : العزيز الحكيم إن كانا صفة لله كانا حقيقة ، وإنْ كَانَا صفة للكتاب كانا مجازاً له{[1]} .
ورد عليه أبو حيان جعله إياهما صفة للكتاب . قال : إذ لو كان كذلك لوليت الصِّفَةُ موصوفَها فكان يقال : تنزيل الكتاب العزيزِ الحكيمِ مِنَ اللهِ . قال : لأن «من الله » إن تعلق «بتنزيل » و«تنزيل » خبر ل «حم » أو لمبتدأ محذوف ، لزم الفصل به بين الصفة والموصوف ، ولا يجوز ، كما لا يجوز : أعْجَبَنِي ضَرْبُ زَيْدٍ بٍسَوْط الفَاضِل ، أو في موضع الخبر وتنزيل مبتدأ ، فلا يجوز الفصل به أيضاً لا يجوز : ضَرْبُ زَيْدٍ شَدِيدٌ الفَاضِلُ{[2]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.